قال الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " ان هذه الامة تمرض لكن لا تموت وتغفو لكن لا تنام فلا تيأسوا . فانكم ستردون عزكم ".
وقال الشاعر : " لا تياسن اذا كبوتم مرة - ان النجاح حليف كل مثابر ".
فمن هنا فكل انسان يطمح الى الرقي والنجاح ولكن الطريق الى ذلك مكللة بالمشاكل والعقبات التي لا بد من وجودها حيث من اراد ان يجتازها والتغلب عليها فانه من المؤكد تحقيق طموحاته وامنياته، بيد ان فئة كثيره من الناس بمجرد ان يلحظوا ان هناك عقبات ومصاعب ومشاكل في طريق طموحاتهم واهدافهم فانهم يتراجعون ويعتبرون انفسهم فاشلين من اول مواجهة .
علينا ان ندرك ان اساس النجاح يعود الى الارادة واساس الفشل يعود للارادة كذلك والارادة هنا تعني التوجيه اما الى الضلال ويعني ذلك الفشل بحد ذاته ، واما الى النور فيعني ذلك الى النجاح بحد ذاته ، ان الاستسلام للفشل يعني الهزيمة وضعف في الشخصية وهذا يؤدي الى الانحراف في السلوك .
ومن اجل ان يخفي الشخص فشله ويظهر ان له مكانه في المجتمع من خلاال سلوكياته السلبية في مجتمعه فالانسان العاقل عليه ان يستفيد من فشله وتحفيز نفسه على تحقيق النجاحات من خلال تحديد عناصر الضعف والقوة وتعزيز العوامل نحو النجاح . لكن هناك كثير من الحالات ترى ان الفاشل يستسلم للاحباط وتنتهي طموحاته واماله وامانيه للمستقبل الذي كان يحلم ويطمح للوصول اليه يوما من الايام
ان الفشل في كثير من الحالات يكون نتيجة فقدان الطموح واللا مبالاه وتاجيل الامور والمماطله وعدم استغلال الوقت اللازم وعدم المثابره للوصول الى الهدف المنشود
من اجل ذلك علينا ان نمحو من قاموس حياتنابعض المصطلحات مثل :هذا مستحيل او صعب ولا اقدر على هذا وان لا نرضى ان نكون على هامش الحياةوان نعتبر انفسنا اصحاب كيان واسياد انفسنا قادرين على تحقيق كل ما نتمناه ولنا وزن و لنا كل القيمه ونعتمد على انفسنا وفقط انفسنا وان نحدد اما ان نكون او لا نكون
فكل انسان يصبو الى النجاح لا بد ان يصل اليه ومن يعمل غير ذلك فلا بد الا ان يكون الفشل مستقبله فالفشل في بداية الطريق ما هو الا شيئ طبيعي ، وما هو الا بداية حياة جديدة ونهاية حياة كانت ، فعلينا ان لا نعتبر ان الفشل هو نهاية مشوار وان كان ذلك فيعني ذلك حقا اننا فاشلين
فكثير من العلماء ممن قدموا اختراعاتهم ونظرياتهم العلميه كانوا قد فشلوا عدة مرات قبل ان قدموها للعلم والعالم التكنولوجي المتطور في ايامنا هذه فلولا اصرارهم على تحقيق طموحاتهم وتحقيق امالهم لما وصلوا الى ما وصلوا اليه
فمن هنا لا بد ان ندرك انه لا يوجد فشل في الحياة واذا حصل فيعني اننا الصانعون له وكل مثابر لابد من الوصول الى النجاح اذا كان الاصرار يقف من خلف الطموحات المنشوده و التي هي قاهرة ما يسمى بالفشل الذي يجعل منا مجتمع هامشي يعتمد على نجاح الاخرين فيا ريت ان نكون اصحاب قرار.
إقتباس ..