بعض خصائص ومميزات اللغة النوبية
1
اللغة النوبية لا تعرف التذكير والتأنيث. فلا يمكن التفريق فيها بين المذكر والمؤنث. فنقول في مثل: (جاء الولد) تود تارون(تود تاكون بالدنقلاوية) (تود تعني ولد) وفي (جاءت البنت) برو تارون(برو تاكون) (برو تعني بنت) فالملاحظ هنا أن تارون او تاكون والتي تعني جاء بالعربية لم تلحقها أي أداة للتأنيث يجعلها تتميز عن المذكر عند الحديث عن البنت المؤنثة. وهكذا لا نلحظ أي اختلاف في الفعل (تارون)(تاكون) في الاستعمالين أو مثال المذكر ومثال المؤنث. إذاً فالنوبية لغة لا تفرق بين المذكر والمؤنث
2
اللغة النوبية خالية من أداة التثنية وبالتالي فهي لغة لا تعرف المثنى فليس فيها أداة متصلة يمكن الصاقها بالاسم لتدلنا على التثنية. وعليه لا نجد في النوبية مثالاً كالمثال العربي جاء الرجلان.
3
النوبية تجعل الاسم مثناً باضافة لفظ (أووي) أي اثنين نفسها بالدنقلاوية بعد الاسم المراد تثنيته فنقول في حضر الرجلان إد اوي تاجسن او بالدنقلاوية (اقج اوي تاكرن) . فالملاحظ هنا أن كلمة (إد) او(اقج) وتعني (رجل) لم يطرأ عليه أي تغيير فهي تدل على المفرد إلا أن دخول كلمة(أووي) هي التي جعلت من مثنى.
4
يمكن في النوبية جمع العدد واحد ليعبر به كثرة (ويكو بجسن) فهنا جُمع العدد واحد وهو وي ليصبح ويكو أي واحدين وهو بالدنقلاوية (ويريي) وهو أمر مخالف للعربية فيما نرى. وقد رد بعض الدارسين جمع العدد واحد إلي واحدين في العامية السودانية للتعبير به عن الكثرة مرده تأثر العامية السودانية ببعض التراكيب النوبية.
5
الأصل في اللغة النوبية تقديم الفاعل على فعله بعكس اللغة العربية التي الأصل فيها تقديم الفعل على الفاعل ، فنقول محمد كبن (محمد أكل) او (محمد كلكو) - (محمد كبك كبن) او (محمد كلقى كلكو) محمد أكل الأكل) في المثال الأول نجد الفاعل + الفعل وفي المثال الثاني نجد الفاعل +المفعول به +الفعل. (الجملة الفعلية).
6
اللغة النوبية تخلو من أداة التعريف ولذا كل الأسماء في النوبية معرفة ما لم يلحق بآخرها أداة التنكير وهي (وي) (وير) وتعني واحد و(ويكو) (ويري) واحدين في حالة الجمع.
7
اللغة النوبية من اللغات التي يمكن أن يتغير معناها تبعاً لاضافة مقطع في بدئها أو في جزعها (اللغات الكاسعة). وذلك على مثال ما جاء في العربية